عندما تطأ قدماك مطعم "الاستاد للكباب الخاص" في بر دبي، ستشعر كما لو أنك تنقلت عبر الزمن. ومن الجدران المغطاة بمئات الصور، إلى الطاولات التي تتزين بالعملات النقدية القديمة من شتّى أنحاء العالم، يمكنك القول إن تاريخ المطعم معروض بالكامل أمام عيون الزوار.
ويدير المطعم مجيد محمد الأنصاري وشقيقاه، وذلك بعد افتتحه والدهم منذ 40 عاماً.
ويُعد المكان من المطاعم المحبوبة في دبي، ويظهر ذلك جلياً لدى توافد الزبائن إلى المطعم في ساعة الذروة لتناول وجبة الغداء.
وعند سؤاله عن سبب شعبية المطعم، أكد الأنصاري أن احترام الزبائن مهما كانت الجنسية التي يحملونها هو العامل الأول. وشبه الأنصاري الاحترام بـ"ذهب من عيار 24 قيراطاً".
وتُعد طريقة تقديم الطعام عاملاً مهماً أيضاً، إذ لا يكتفي الأنصاري بتدوين طلبات الزبائن فقط، بل يشاركهم في إيجاد ما قد يناسب أذواقهم. ويرى الأنصاري مثلاً أن الزبائن الأوروبيين يفضلون المشاوي، بينما يقدم الأنصاري للزبائن الإيرانيين والعرب اللحوم المطبوخة مع الزبادي. وتُعد لحوم الضأن والدجاج مع الزبادي من أكثر الأطباق شهرة في المطعم.
وأثناء انتظار تحضير وجباتهم، يمكن للزبائن التمعن في العملات النقدية من مختلف دول العالم التي تزين الطاولات، إضافةٍ إلى التحف، والهواتف القديمة التي قدمها السياح هدية إلى المطعم. وقال الأنصاري إن المطعم بمثابة "متحف صغير".
وعلى مر الأعوام، تراكمت على جدران المطعم مئات الصور الفوتوغرافية التي تتضمن رواد المطعم وكبار الشخصيات الذين سبق أن تناولوا وجبات طعامهم فيه.
ومن أبرز الشخصيات التي زارت المطعم بحسب الأنصاري، ولي عهد دبي، الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، والفنانين الإماراتيين حسين الجسمي وأحلام، بالإضافة إلى العديد من الفنانين الإيرانيين والهنود.
وفي حديثه عما يعني المطعم له، قال الأنصاري إن "المطعم بمثابة منزله وكل شيء له، مشيراً إلى أنه يشعر بالنشاط عندما يجلس مع جميع الزبائن هنا.