بحث في المدونة

الجمعة، 19 فبراير 2021

الرئيسية بعد إيقاف برنامجه .. تامر أمين في ورطة كبيرة ..!

بعد إيقاف برنامجه .. تامر أمين في ورطة كبيرة ..!

 



في برنامجه "آخر النهار"، أطل الإعلامي تامر أمين في فقرة تضمنت تصريحات اعتبرها كثيرون "مسيئة لسكان الصعيد والريف المصري".


وقال أمين في معرض حديثه عن الزيادة السكانية في مصر، إن " نسبة كبيرة من الأهالي في الريف والصعيد ينجبون أطفالا لا ليلحقوهم بالتعليم، بل لينفق الأبناء على والديهم"، مضيفا أن "في تلك المناطق يتم إلحاق الطفل بورشة لتعلم حرفة بمجرد أن يبلغ سن السادسة".


وتابع بلهجة عامية مستنكرة: "لو الأب خلف بنت مش هيغلب، يدخلها المدرسة؟ قطعا لا، في الصعيد بيشحنوا البنات على القاهرة عشان يشغلوهم خادمات".


جرت تلك الكلمات انتقادات واسعة على الإعلامي المصري، الذي سرعان ما تصدر اسمه قوائم المواضيع الأكثر تداولا في البلاد، ودفع نشطاء إلى إطلاق وسم: "الصعيد خط أحمر".





اعتذار يليه جدل متواصل

وقبل أن يتخذ المجلس الأعلى للإعلام قرارا بإيقاف برنامج تامر أمين وإحالته للتحقيق، تقدم الأخير باعتذار للأهالي، مؤكدا أن البعض "حرف تصريحاته واجتزأها من سياقها".



وأضاف الإعلامي الشهير أنه "لا يقصد الإهانة مطلقا وأن الهدف من حديثه هو المصلحة العامة".




دورها، اعتذرت شبكة قنوات النهار لأهالي صعيد مصر وريفها، ثم حذفت مقاطع الحلقة المثيرة للجدل.


تصريحات أمين مثلت فرصة للكثيرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتقييم محتوى بعض البرامج المصرية، التي لطالما "يُتهم مذيعوها بترسيخ الأفكار النمطية وتسطيح المشاكل".


ثمة من يرى أن تامر أمين اعتمد أسلوبا يفتقر إلى آداب اللياقة، ويتجاوز أخلاقيات مهنة الصحافة.


ويقول معلقون إن تصريحات المذيع انطوت على "تحريض بالغ الخطورة وتنمر صريح" ضد بعض المناطق عندما أصدر "أحكاما اجتماعية تكرس التفرقة بين الريف والمدينة وتحمل أهاليها أزمة الزيادة السكانية".


أزمة عامة




لذا احتفى هؤلاء المعلقون لاحقا بقرار مجلس الإعلام بوقف البرنامج والتحقيق مع المذيع، وأشادوا بدور هيئات الدولة في إيقاف التجاوزات.


لكن ثمة من وصف قرار المجلس بـ"المناورة التي عادة ما تلجأ إليها هيئات الدولة لتهدئة الرأي العام قبل أن يستأنف الإعلامي نشاطه"، على حد قول البعض.


وبالنظر إلى تعليقات المغردين، فسنجد أن حالة جدل سبق أن لازمت تصريحات تامر أمين.


ففي أغسطس 2019، تم إيقاف برنامجه بسبب تصريحات اعتبرت مسيئة للمرأة.


كما عدّد آخرون سوابق في "التهكم والتنمر" تورط فيها مذيعون آخرون في السنوات الماضية، من بينها تصريحات المذيعة ريهام سعيد حول النساء الممتلئات.


ومن هذا المنطلق، توجه مصريون برسالة لرئيس البلاد، تطالبه بالتدخل لتطوير المشهد الإعلامي بعد أن بات يعتمد على "التسطيح الفكري"، وتبني خطاب "ركيك لا يخلو من التنمر".



يتم التشغيل بواسطة Blogger.