مرض
السكري من النوع الثاني له مسببات عدة أهمها التهيئة الوراثية أي وجود استعداد
جيني للاصابة بالمرض والعوامل البيئية المحيطة كالحياة القلقة المتوترة , السمنة
والخمول الجسدي وعدم القيام بنشاطات حيوية .
علاج مرض السكر من النوع الثاني يرتكز على عدة محاور لتأخذ في
الاعتبار أغلب المسببات للمرض . من الاسباب المعروفة طبيا بالتسبب بمرض السكري هو
الزيادة في نشاط هرمون الكورتيزول .
هرمون الكورتيزول الذي
تفرزه الغدة الكظرية يسمى بهرمون الاستعداد للحروب والطيران , وهو هرمون التوتر في
الجسم . فهو يُفرز اذا احس الشخص بقلق خفي او داهمته نوبات نفسية غير طبيعية أو
عند الشعور بالجوع .
عند افراز هرمون الكورتيزول
لاي من الاسباب المذكورة , يتخذ هذا الهرمون ومستقبلاته وضعية الدفاع العالي فيقوم
ضمن وظائفه بعملية تصنيع الجلوكوز من البروتينات أي يقوم بتصنيع السكر من غير
مصادره المعروفة كالنشويات والسكريات , فيزيد بذلك نسبة السكر بالدم .
عندما يشتكي مرضى السكري من
ارتفاع سكر الدم لديهم رغم توقفهم التام عن أكل النشويات والخبز فأغلب الظن ان
هرمون الكورتيزول لديهم ذو همة عالية , وأن مؤثرات بسيطة جدا بجسمهم قادرة على
تنشيط الكورتيزول .
قياس هرمون الكورتيزول طبيا
به تعقيدات تتعلق بالفحص نفسه , وعموما لا تظهر نتائج فاصلة الا اذا كانت نسب
الهرمون عالية جدا او قليلة جدا .
زيادة نشاط هرمون
الكورتيزول قد تكون خفية وهو مايسمى بالزيادة تحت السريرية , ومن اعراضه زيادة
محيط الخصر , القولون العصبي والصعوبة في تنظيم مستويات سكر الدم رغم السعي وراء
ذلك .
وبما أن الزيادة في مستوى
الكورتيزول تكون طفيفة برغم تأثيراتها الكبيرة فان العلاج الدوائي يكون ضرره أكثر
من نفعه .هناك عدة وسائل طبيعية لتثبيط فعالية هرمون الكورتيزول ليصبح تحت السيطرة .
أولا بالابتعاد عن الحياة
القلقة والغير مستقرة والتفكير بايجابية يكون المريض نجح في القضاء على نشاط
الكورتيزول غير المبرر .
اثبتت الدراسات ان استخدام
الريحان في الحياة عموما يقلل كثيرا من نشاط الكورتيزول ولذلك سمي الريحان في بعض
الممالك القديمة بنبتة السعادة .
يمكن استخدام الريحان كطيب
يتطيب به , كما أن هناك انواع منه تتخذ كنكهة محببة في الشاي وهو مايسمى بالريحان
الحلو ومن انواعه الحبق . ويمكن زراعته للتمتع بعطره ورائحته ومنظره .
الرسالة المأخوذة من هذا
المقال , أن لنبات الريحان فائدة قصوى في علاج السكر من النوع الثاني بسبب تأثيره
على هرمون الكورتيزول في الجسم .